اضطرابات النطق بعد إصابة الدماغ وعلاجها

تؤثر إصابات الدماغ عند حدوثها على عدد من مناطق الدماغ محدثةً ضرر في تلك المناطق وبالتالي تضر بوظائف الجسم المسؤولة عنها تلك المناطق، وقد يكون الضرر خفيف ومؤقت ويمكن أن يزول تدريجيًا بعد تعافي المريض أو قد يكون الضرر الحاصل كبير وقد يؤدي الى فقدان الوظيفة المسؤولة عنها تلك المنطقة. 

النطق والكلام تعتبر من ابرز المشاكل التي قد يعاني منها من يتعرضون لإصابة دماغية, وتختلف صعوبة الإصابة من شخص الى اخر ما بين حالات يكون الشخص فيها غير قادرة على النطق بعد الإصابة الدماغية بشكل طبيعي كما قبل الإصابة  وأخرى قد تفقد القدرة على النطق بشكل كامل. 

أنواع اضطرابات النطق بعد الإصابة الدماغية:

  1. ديسأرتريا: هنالك عدة أنواع من اضطرابات النطق بعد الجلطة الدماغية التي يمكن أن تحصل للمريض، أولها ضعف القدرة على النطق نتيجة ضعف العضلات المسؤولة عن النطق مثل عضلات الوجه, سقف الحلق و اللسان … 
  2. التلعثم/التأتأة: في هذه الحالة يواجه المريض صعوبة في طلاقة وسلاسة النطق بحيث يكون الكلام متلعثم وغير واضح, يواجه المريض صعوبة في تنظيم نبرة الصوت او الاستمرار في نطق الجملة حتى نهايتها. 
  3. الأبراكسيا (خلل في أداء النطق): يعاني المريض من صعوبة في تنفيذ الحركات العضلية اللازمة للنطق وإصدار الكلام، في هذه الحالة لا يمكن التعافي منها بدون علاج وعادة يكون العلاج طويل المدى. 

علاج اضطرابات النطق بعد الإصابة الدماغية:

أخصائية النطق واللغة تقوم بدايةً بتشخيص اضطراب النطق لدى المريض, عادةً ما يشمل العلاج برنامج تأهيل وعلاج سلوكي بحسب الحالة وما يعاني منه المريض بعد الإصابة الدماغية . لهذه البرامج فعالية كبيرة ومساهمة في تحسن قدرة المريض على النطق والتواصل. علاج النطق يعتمد بشكل كبير على المتابعة الطبية، الدعم الاسري وأيضًا على المريض ومشاركته الفعالة في العلاج, بحيث يتم تعليم المريض تمارين وطرق لاستخدام الوظائف المتعلقة بالنطق والتواصل وكلما تمرّن في غرفة العلاج وخارجها, كلما ظهرت النتائج بشكل أفضل وأسرع.  

Similar Posts