تثقيف المريض – Patient Education
يعتقد البعض أن عملية تثقيف المريض عبارة عن عملية سهلة تقتصر ببساطة على نشر المعلومات الصحية، إلا أن تثقيف المريض يعتبر أكثر تعقيدًا. يمكن تشبيه عملية تثقيف المريض بمثلث متساوي الأضلاع، وأضلاعه هي المعرفة, المعلومة والسلوك. المعرفة تهدف الى اكتساب المعلومة من أجل غرس القيم المرتبطة بالمعلومة المكتسبة. تثقيف المريض مبني على التفاعل، التفاهم والشرح المفصل للمريض وأن كفاءته الذاتية واستقلاليته لديها تأثير كبير على العلاج وعلى سلوكه. من المهم أن يعكس الأخصائي الذي يقوم بتثقيف المريض آرائه حول المعلومات التي يقدمها وكذالك عن علاجه للمريض.
الهدف من عملية تثقيف المريض مساعدته ليكون شريك فعّال في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن سلوكيات العلاج والرعاية الصحية والانخراط في الرعاية الذاتية بكفاءة وثقة. كما أن لتثقيف الفرد دور في جعل المرض وأعراضه أثر وضوحًا وقبولًا. المعرفة تزيد من الشعور بالسيطرة وتسهل تكيّف الفرد مع مرضه.
في كل علاج كأخصائيين نطلب مرارًا وتكرارًا من مُتعالجينا أن يقوموا بتغيير سلوك صحي أو وظيفي معين مثل: مضغ الطعام لوقت أطول, إضافة المُكثّف للماء (Thickener), التخفيف من إستعمال الصوت لوقت متواصل, تغيير طريقة تنفسهم, تحسين نطقهم لحروف معينة …. والقائمة طويلة. التغيير كما نعلم ليس مفاجئ وفوري إنما عملية متواصلة, متصلة وتراكمية, اليكم مراحلها:
مرحلة الوعي: المرحلة التي يتم فيها الإلمام في المعلومة الصحية. مرحلة الاهتمام: يبحث الفرد عن تفاصيل المعلومة الصحية التي يريدها ويكون متشوقًا لقرائتها أو سماعها. مرحلة التقييم: يتم تحديد إيجابيات وسلبيات السلوك المقترح وتحديد مدة فائدته على الفرد. مرحلة المحاولة: مرحلة التنفيذ حيث يقرر الفرد أن يتبع السلوك الجديد أو رفضه. مرحلة الاتّباع: فيها يقرر الفرد إتباع السلوك الجديد بشكل دائم.
أسئلة للتفكير هل تعامل مريضك كشريك في التعلم أو كتلميذ؟ هل هناك حوار مع المريض بخصوص احتياجات التعلم و الأفكار أم أنها مجرد اتصال أحادي الاتجاه معها مادة موحدة؟
المصادر:
https://patientengagementhit.com/news/4-patient-education-strategies-that-drive-patient-activation