صعوبات النطق المكتسبة عند الأطفال
النطق يعتبر احد قدرات التواصل الكلامية, واللتي تميز الجنس البشري. يعتبر النطق مجموعة من القدرات الحركية يصدر عنها أصوات واشارات متفق عليها تسمى “اللغة”. النطق عبارة عن طريقة لإستعمال اللغة, يتيح لنا التواصل الفوري مع البيئة المحيطة بنا. بشكل عام نطق الأطفال يتحسن مع التقدم في الجيل حتى تتم عملية اكتساب جميع الحروف ويصبح الكلام مفهومًا بنسبة %100. إصابات الدماغ (سقوط، نزيف, التهاب, ورم…) لدى الأطفال قد يكون لها تأثير على النطق ومفهومية الكلام نتيجة ضعف في حركة عضلات النطق (ديسأرتريا) او صعوبة في تخطيط تسلسل الأصوات (أبراكسيا). يقوم اخصائي النطق واللغة بتشخيص النطق ومفهومية الكلام, في حال وجود تأخر في مجال النطق يتم علاج وتحسين النطق لدى الطفل بحسب جيله.
لصعوبات النطق عند الأطفال تأثير على مجالات مختلفة. الطفل الذي يكون نطقه غير واضح وغير مفهوم قد يشعر بالغضب والحزن في حياته اليومية البسيطة لأن البيئة المحيطة به تستصعب فهمه. مثلًا في البيت, الروضة, المدرسة…إضافة الى المشاعر السلبية التي سيشعر بها, هنالك احتمالية لظهور تصرفات كنتيجة ثانوية لصعوبة النطق مثلك الضرب, الصراخ, العض… الطفل الغير مفهوم هو طفل يمر بتجارب تواصل غير ناجحة مع أبناء جيله مما قد يؤدي الى شعوره بال”يأس” وعد الرغبة في التواصل والامتناع عنها.
نصائح: إذا كان كلام طفلك غير مفهومًا حاول أن تطلب منه أن يقطع الكلمة الى مقاطع لتحسين مَفهومية الكلمة. اذا كانت مشكلة النطق مشكلة مزمنة بالإمكان استعمال وسائل اتصال بديلة: لوح اتصال, تلفون, صور, الرسم…
اذا لدى طفلك صعوبة نطق مكتسبة نتيجة إصابة في الدماغ بالإمكان التواصل معي لتعيين تشخيص و/أو علاج